الجمهورية المصرية الإسلامية:
تنفست الصعداء لهذا الإنفصال وإبعاد المشركين والكفار عن مجتمعهم ودولتهم ليبدؤا الحكم الإسلامي. ورئيسها هو المرشد العام للأخوان المسلمين, وبعد الإحتفالات بدأ سريعاً النزاع علي الحكم بين الأخوان والسلفيين يتفقان ويتصارعان ويتقاتلان دائماً علي الحكم والخلافة ويقوم كلً منهما بعمل أتفاقات مع الجمهورية القبطية والجمهورية العلمانية في الخفاء ولكن في العلن يتم معاداة الجمهوريتين الكافرتين , ويتم في الدولة المصرية الإسلامية تطبيق الشريعة وفي نفس الوقت تحدث فيها كل الموبوقات ولكن بطريقة خفية ويسير كثيراً من المواطنين بدون أيدي بسبب تطبيق الشريعه عليهم والملفت للنظر أن كل من تم تطبيق الحد عليه يكون من طبقة الفقراء. ويمتليء الشارع بمظاهر الدين والتدين وتحدث نهضة دينية وتراجع أجتماعي وأقتصادي وعلمي وإنساني .
ومسموح في هذه الدولة بتواجد الأقباط ولكن بشروط صارمة أهمها عدم إظهار أي رمز مسيحي والإلتزام بالزي الإسلامي للسيدات عند دخولهم المطار وعدم المساوة بين المواطن المسلم والمواطن القبطي .وغير مرحب بتواجد مواطنين الجمهورية العلمانية , ولكن كل فترة يظهر في وسائل الإعلام مواطن ليبرالي أو قبطي يعلن إسلامه وسط التهليل علماني .
والأنترنت في الجمهورية الإسلامية مراقب وأغلب المواقع محجوبة ولكن القادرين مادياً فقط يمكنهم الدخول علي أي موقع بأجهزة خاصة
ونظراً لأن جمهورية مصر الإسلامية فقيرة والزيادة السكانية فيها مرتفعة جداً والصراع علي السلطه يأكل في أعمدتها , فأن المناوشات علي الحدود بينها وبين الجمهورية القبطية والجمهورية العلمانية لا تنتهي وأصبح حلم أغلبية المواطن فيها أن يستردوا باقي البلاد ويقوموا بغزو وفتح الجمهوريتين الشقيقتين ويسترجعوا الأمجاد القديمة .
ويري المواطنين في جمهورية مصر الإسلامية أن سبب كل مشاكلهم هو المؤامرات التي تحيكها الدولتان القبطية والعلمانية ضدهم , أما المعتدلين منهم فهم لا يطيقون العيش في الجمهورية الإسلامية ويريدون الهجرة لجمهورية مصر العلمانية لكي ينشروا الدعوة هناك ويقومون بهداية الكفار الملحدين ويحولوها لجمهورية أسلامية أخري.
الجمهورية المصرية القبطية :
لم يصدق مواطنيها أنفسهم أنهم أستقلوا بعد 1400 سنة وبدأ المواطنين في الإحساس بأنهم يعيشون في الجنة وتم الإتفاق علي ألا يكون الحكم ديني بل مدني ورئيسها رجل أعمال وملياردير من أغني 100 في العالم, ولكن البابا هو من يعطي للرئيس البركة ليتولي المنصب بعد إنتخابه , والأنتخابات تكون عادتاً نزيهة ولكن دائماً ينتخب الناس الرئيس والبرلمان الذي يؤيدهم البابا , كما أن أي قرار أو قانون يجب أن يمر قبل إقراره علي المجمع المقدس ليصلي ويطلب تدخل الرب في أقرار القانون ثم يتم تصويت المجمع علي القرار ثم يتم إيجاد الأيات من الكتاب المقدس التي تؤيد أو تمنع القرار
ولا يوجد قمع للحريات في الجمهورية القبطية ولكن يوجد قمع إجتماعي شديد ومن يخالف التقاليد والأعراف يتم نبذه والنظر له علي أنه إنسان خاطيء ويتم منعه من ممارسة الأسرار وعدم تعامله مع أي مؤسسة كنسية حتي يعترف علانية بخطأه ويقبل عقوبته من الكنيسة , وإذا أصر علي موقفه يتم محاكمته كنسياً ويصدر له حرمان ويصبح وحيداً وغريباً ومنبوذاً ولكنه يتمتع بكل حقوقه القانونية .
والأقليات من الطوائف الغير أرثوذكسية لا يتم أضطهادها بصورة مباشرة ولكن يتم نبذها والتضيق عليها أجتماعياً والسخرية منها علانية , ولا يسمح لهم بالتبشير بقوة القانون , ولا يسمح أن تباع كتبهم وترانيمهم ووعظاتهم إلا في مكتباتهم فقط وليس في المكتبات العامة والتي تمتليء بكتب البابا .
تدريجياً يصبح النفوذ الكنسي هو المسيطر علي كل الجمهورية ويصبح الظلم الإجتماعي والإنغلاق الفكري والجمود هما الصفه السائدة في المجتمع وتكاد تحس أنها دولة بدون إبداع ولا أختلاف ولا تنوع , لها فكر واحد ولها إتجاه واحد , حتي الناس أصبحت متشابهة في المظهر والهيئة
وهذه الجمهورية معدل الفقر بها منخفض , ولكن الناس تعيش فيها كالأموات يأكلون ويمارسون الطقوس المسيحية ويموتون دون أن يعيشوا الحياة , ومنتهي أمال أي فرد فيها هو أن يصل لمعرفة أحد رجال الدين فهذا مفتاح من أهم مفاتيح النجاح , وهذه المعرفة تعتبر الثروة الحقيقية في هذه الدولة, والطلاق ممنوع في الجمهورية القبطية بحكم القانون إلا لعلة الزنا ولكن يمكن أثبات علة الزنا بسهولة إذا كان للشخص علاقه قويه بكاهن أو أسقف , أما إذا لم يكن الشخص له هذه الواسطه الكهنوتية فيجب أن يحتمل خيانة شريكه في الحياة طالما لا يستطيع إثباتها
ويبذل رجال الدين المسيطرين علي الإعلام جهداً كبيراً لإقناع المواطنين أن الدولة العلمانية أرقي وأكثر تقدماً فعلاً من دولتهم ولكن ربنا غير موجود فيها . وأنهم يكفيهم أن دولتهم مباركة من الرب ومن البابا , ويكفيهم كم المعجزات الذي يحدث كل يوم في دولتهم , حيث أن العذراء تظهر كل يوم أربعاء في السماء (وأن كان البعض لا يراها لقلة إيمانه) كما أنه يوجد كهنة كثيرين يقومون بإخراج الشياطين من الشعب (حيث أن أعلي معدل البشر الملبوس بالشياطين يوجد في هذه الدولة, هذا بخلاف المواطنين المسكونين بالجن القادمين من الجمهورية المصرية الإسلامية) ويتم نقل وقائع إخراج الشياطين والجن علي الهواء علي قناة فضائية شهيرة تسمي (مكاري) ويفسر مواطنين الدولة الإسلامية هذا بأنه سحر وأن كهنة الأقباط بارعون في السحر وأخراج الجان لذلك يلجأون لهم بينما يفسر مواطنين الدوله الدينية ذلك بأنها معجزات ويهللون معتبرين أن هذا تبشير للمسلمين بصحة العقيدة المسيحية, ولكن للأسف لا يوجد كاهن واحد يشفي الأمراض كالسرطان والفشل الكلوي …الخ لسبب غير معلوم حتي الأن.
وكل من له عقل حر وإرادة حره ويريد أن يعيش هو وأولاده وأزوجته كأداميين يحاول جاهداً أن يحصل علي الهجرة لجمهورية مصر العلمانية ويستطيع هناك أن يعيش إيمانه الداخلي الحقيقي وليس الخارجي المزيف.
الجمهورية المصرية العلمانية :
الأقل عدداً ومساحة وأمكانيات طبيعية , ورئيسها من أصل غير مصري , ويوجد بها كل أنواع المصريين من مسلمين وأقباط وبهائيين وملحدين …الخ , ولا يوجد بها أي ذكر للدين فالدين عقيده بداخل كل موطن وليس له مكان في الدولة الرسمية
الدولة المصرية العلمانية ليست مجتمع من الملائكة , بل يوجد بها كل عيوب ومشاكل البشر , ولكن يوجد قانون ونظام عام , وتدريجياً أنعكس هذا علي تصرفات وشعور الأفراد بداخل الدولة , هي نظيفه لأن القانون يطبق بصرامه وبعدل ولأن الناس بدأت تكتسب عادة النظافة وتتعلمها
وتنظيم النسل أجباري في الدولة المصرية العلمانية ومحدد بطفلين فقط
دولة تسير فيها المنقبة بجانب من ترتدي المايوه بدون أن تلفت أحداهما النظر
دولة أغلب مواطنيها مبدعين عاملين غير متكلين أو كسالي
دوله لايتم تصنيف المواطنين بها حسب ديانتهم أو ثرائهم أو علاقاتهم ونفوذهم
دوله يعامل المواطنين فيها كأدمين أحرار
دولة بها من يرتكب أبشع أنواع المعاصي وبها قديسين يقتربون من الملائكة كل واحد حسب قلبه
دوله لا يتم ذكر لفظ الله كثيراً في أعلامها الرسمي ولكن تطبق تعاليمه وتحترم أرادته فيها أكثر من الدولتين الأخريتين
دوله بها حياة وتحاول وتخطيء وتصيب وتنجح وتفشل وتصارح نفسها وتقوم نفسها ولا تعلق فشلها علي معاداة الدولتين الشقيقتين لها ولا علي غضب الله عليها ولكنها تفكر وتبحث
المشكله الأساسية في الدولة المصرية العلمانية هي في كيفية صد طوفان البشر الذي يريد الهجرة إليها , وكيفية التعامل مع كم الهجرة الغير شرعية الوافد لها من الجمهوريتان الإسلامية والقبطية.