قرابين باريس البشرية. هل فرح الإله?

– يوم مأساة 11 سبتمبر في أمريكا قابلت زميل في العمل, يعمل أستاذ لغات بالجامعة, وكان مُسلم ملتزم “وصف يستخدم أحياناً لوصف المتطرف بطريقة مهذبة” وكان مبتهج, وبرر لي ذلك بأن أمريكا تستحق ما حدث.

وتم تقديم القرابين البشرية
وكان إلههم فرحاً

– يوم مذبحة ماسبيروا في القاهرة كانت أتابع في التليفزيون ناس مثقفة معتدلة وطنية “أوصاف تستخدم أحياناً لوصف الفاشيين بطريقة مهذبة” وكانوا يطلبون من المواطنين النزول لمساعدة الجيش في المذبحة.

وتم تقديم القرابين البشرية
وكان إلههم فرحاً

– يوم مذبحة رابعة العدوية بالقاهرة كان أغلب من أعارفهم من لأقباط الودعاء المسالمين المحبين أعدائهم “أوصاف يؤمن أغلب الأقباط بأنهم يتصفون بها” يهللون ويرفعون شكر وحمد للرب.

وتم تقديم القرابين البشرية
وكان إلههم فرحاً

– في فلسطين وإسرائيل وسوريا والعراق وغيرها كل يوم تقريباً يتم ذبح وحرق وتفجير سُنة وشيعة ومسيحيين ويهود وأطفال ونساء وعجائز وشباب, وسط جمهور المشجعين.

ويتم تقديم القرابين البشرية
ليجعلون إلههم فرحاً

الأخ الفرنسي الحزين والمنكوب, أعزيك وأشاركك الحزن والغضب,
النصيحة الوحيدة الصادقة التي أملكها لأقدمها لك:

لا تصدق كل دموعنا, فأغلبها كاذبة.
لا تصدق دموع من فرحوا ورقصوا علي جثث ودماء إخوتهم وشركاء وطنهم.

 

نحن نريد أن يفرح ويرضي الإله

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *